مركز النصر لعلاج وتأهيل المدمنين

معًا نحو حياة أفضل

مخاطر الإدمان

الإدمان ليس خيارًا ترفيهيًا ولا تجربة عابرة، بل هو مرض معقّد يبدأ بخطوة صغيرة نحو المجهول، ليتحول إلى قيد يلتف حول العقل والجسد والروح. إنه طريق يبدأ بفضول… وينتهي بضياع العمر والفرص والأحلام.

الإدمان يترك آثاره المؤلمة على جميع جوانب الحياة

على المستوى النفسي: يفقد الإنسان قدرته على التحكم بسلوكه وانفعالاته، ويصبح أسيرًا للاضطرابات المزاجية والقلق والاكتئاب. تضعف الذاكرة، ويتشتت التركيز، وينحدر التفكير نحو السلبية واليأس، فتتلاشى الثقة بالنفس، وتنطفئ الرغبة في الحياة.

على المستوى الجسدي: فتتراجع طاقة الإنسان وقدرته على الاحتمال، وتتأثر أجهزة الجسم الأساسية، وكثيرًا ما يؤدي التعاطي المستمر إلى تلف في الدماغ والكبد والقلب والجهاز التنفسي، وقد ينتهي الأمر بآثار لا يمكن علاجها أو تعويضها.

على المستوى الأسري والاجتماعي: وليس الفرد وحده من يدفع الثمن، فالإدمان يتسلل إلى الأسرة، ويزرع القلق والخوف والانكسار في قلوب من أحبوا بصدق. يتفكك الاستقرار الأسري، وتزداد الخلافات، وتتسع فجوة الفقد بين المريض وأسرته، وقد تتدهور علاقاته الاجتماعية ويُستبعد من محيطه، لينتهي به الحال في عزلة مؤلمة، يشعر فيها بأنه غريب عن نفسه وعن الحياة.

كما ينعكس الإدمان بشكل خطير على مستقبل الفرد، فهو يعيق التفوق الدراسي والنجاح المهني، ويضع صاحبه في دائرة المشكلات القانونية، ويجعل من كل خطوة نحو الطموح عبئًا ثقيلًا.

العلاج ممكن… والانتصار على الإدمان حقيقة يمكن تحقيقها

العودة إلى الحياة ليست حلمًا، بل خيارًا يحتاج للشجاعة والإرادة والدعم المناسب. وكل خطوة صحيحة نحو العلاج هي بداية طريق جديد مليء بالاحترام والاستقرار والكرامة.

لا شيء أثمن من حياة الإنسان… ولا شيء يستحق أن نخسر من أجله صحتنا ومستقبلنا ومن نحب.

إذا كنت تعاني… أو تعرف من يعاني… فلا تتردد في طلب المساعدة. فالاعتراف بالمشكلة هو أول طريق النجاة… ولكل بداية جديدة أمل يضيء الطريق من جديد.

الخدمات العلاجية

يعد مركز النصر لعلاج وتأهيل المدمنين من المراكز الرائدة في تقديم خدمات علاجية متكاملة تهدف إلى استعادة صحة الإنسان وتعزيز قدرته على بناء حياة مستقرة وآمنة. نحن نؤمن بأن التعافي ليس مجرد الامتناع عن التعاطي، بل هو عملية شاملة تستهدف العقل والجسد والروح والسلوك الاجتماعي.

أولًا — العلاج الطبي وسحب السموم

يعمل فريقنا الطبي وفق بروتوكولات حديثة لإزالة آثار المواد المخدرة من الجسم بأمان، مع متابعة دقيقة للحالة الصحية على مدار الساعة، للحد من الأعراض الانسحابية وضمان عبور المرحلة الأولى من التعافي دون مخاطر.

ثانيًا — العلاج النفسي التأهيلي

يتم تقديم جلسات علاج سلوكي ومعرفي فردية وجماعية، تهدف إلى فهم مسببات الإدمان وتغيير الأفكار والسلوكيات السلبية، وتطوير آليات صحية للتعامل مع الضغوط والمشكلات الحياتية. نساعد المتعافي على استعادة ثقته بنفسه، ورسم أهداف جديدة لحياته.

ثالثًا — الدعم الاجتماعي وإعادة الاندماج

لا يمكن أن يكتمل العلاج دون تأهيل اجتماعي صحيح… لذلك نعمل على تحسين العلاقات الأسرية، وتعزيز الشعور بالمسؤولية والانتماء للمجتمع، وزيادة القدرة على العودة للمدرسة أو العمل ومواصلة الحياة بإنتاجية ونجاح.

رابعًا — الدورات التدريبية والتأهيل المهني

نوفّر لنزلاء المركز برامج تدريبية مفيدة وواقعية تساعدهم على اكتساب مهارات مهنية وحياتية، ليكونوا جاهزين للانطلاق نحو مستقبل أفضل، ويعتمدوا على أنفسهم بشكل إيجابي بعد إتمام العلاج.

خامسًا — التأهيل البدني والرياضي

نحن نعتبر العلاج الحركي والرياضي عنصرًا أساسيًا في رحلة التعافي، فهو يحفّز الطاقة الإيجابية، ويعيد للجسد قوته ونشاطه، ويرفع من مستويات التركيز والدافعية والثقة بالنفس.

سادسًا — برامج العناية الروحية والإرشاد الديني

إيمانًا بأهمية ارتباط الإنسان بربه وأثر ذلك في قوة النفس وسعادتها… نقيم حلقات تحفيظ وبرامج إرشاد ديني تساعد على تعزيز القيم والأخلاق وتقوية الإيمان.

⚠️ تنويه هام

حرصًا على الضوابط الشرعية، يُمنع دخول النساء للمركز إلا بوجود محرم شرعي، وذلك حفاظًا على القيم والتقاليد.

نقدر تفهمكم وتعاونكم